مجلس الجامعة العربية يدين تقويض الاحتلال الاسرائيلي للعمليات الأممية والإنسانية في غزة
أدان مجلس جامعة الدول العربية، خلال اجتماعه الطارئ اليوم، تصعيد الاحتلال الإسرائيلي ضد المنظمات الدولية الإنسانية في غزة، بما في ذلك استهداف مقرات وكالة الأونروا وتصنيفها كمنظمة إرهابية، وعرقلة عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
جاء هذا البيان عقب اجتماع المندوبين الدائمين لمجلس الجامعة العربية، الذي تناول التحرك العربي والدولي لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وجرائم الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، خصوصًا في شمال قطاع غزة.
وأكد المجلس أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس جرائم وحشية غير مسبوقة في التاريخ الحديث، مستهدفًا المدنيين والبنية التحتية في غزة بشكل يتنافى مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة. وأشار إلى أن التهجير القسري لآلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة يشكّل بداية عملية تهجير جماعي تهدف إلى إفراغ المنطقة من سكانها الأصليين.
انتقد المجلس عدم قدرة المجتمع الدولي على وقف هذه الانتهاكات، معتبراً ذلك وصمة عار في وجه الإنسانية. وطالب بتفعيل الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الاحتلال الإسرائيلي، وإلزام الجمعية العامة للأمم المتحدة بتنفيذ هذا الرأي.
كما استنكر المجلس تصريحات بعض المسؤولين الدوليين التي تمنح غطاءً سياسيًا لإسرائيل تحت ذريعة "الدفاع عن النفس"، مؤكدًا أن هذه التصريحات تسهم في استمرار الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.
دعا مجلس الجامعة العربية إلى تجميد عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة، وتفعيل قرار إدراج المستوطنات الإسرائيلية على قوائم الإرهاب العربية. كما طالب بملاحقة المسؤولين الإسرائيليين قانونيًا والمشاركة في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
كما أدان المجلس العدوان الإسرائيلي على لبنان، والهجمات المتكررة على الأراضي السورية، مؤكدًا دعم الجهود الدولية لوقف هذه الاعتداءات.
في الختام، حث المجلس محكمة العدل الدولية على تسريع النظر في دعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيل، مطالبًا المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرات اعتقال بحق القادة الإسرائيليين المسؤولين عن هذه الجرائم.