اتفاقية الغاز بين إسرائيل ومصر تدخل مراحل متقدمة بقيمة 35 مليار دولار

استقرت أسعار النفط عالميًا مع ترقب تطورات محادثات السلام الخاصة بالأزمة الأوكرانية، في وقت أعلنت فيه وزارة الطاقة الإسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن المفاوضات المتعلقة باتفاقية تزويد مصر بالغاز الطبيعي دخلت “مراحل متقدمة”، رغم بقاء بعض القضايا العالقة التي لا تزال قيد النقاش.
وتأتي هذه المستجدات عقب التوصل إلى تفاهمات ليلية بين وزارة الطاقة الإسرائيلية وشركاء حقل ليفياثان، تمهيدًا لتصدير 130 مليار متر مكعب من الغاز إلى مصر، بقيمة إجمالية تبلغ 35 مليار دولار، وهي أكبر صفقة تصدير غاز في تاريخ إسرائيل.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد أعلن سابقًا أنه يعرقل الموافقة النهائية على الصفقة بهدف الحصول على شروط تجارية أفضل للسوق المحلية، مؤكداً الثلاثاء أن المفاوضات ما زالت مستمرة، بحسب وكالة رويترز.
وتشير التفاهمات الأخيرة إلى إلزام شركاء حقل ليفياثان — ومن بينهم شيفرون ونيوميد إنرجي — بتحديد سعر مضمون لبيع الغاز داخل إسرائيل، بالإضافة إلى إعطاء أولوية كاملة لتزويد السوق المحلية في حال حدوث تعطّل في باقي الحقول الإنتاجية.
وكشفت مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى مارسوا ضغوطًا كبيرة لتسريع حل النقاط الخلافية، بهدف ضمان استمرار التزام شركة شيفرون — المالكة لنحو 39.66% من الحقل — بالاتفاقية.
ومع التقدم الحاصل، أعاد الشركاء تأكيد التزاماتهم، تمهيدًا لاتخاذ قرار استثماري خلال أسبوعين يخص توسيع البنية التحتية لحقول ليفياثان، وذلك بعد حصول الاتفاقية على الموافقة النهائية من الحكومة الإسرائيلية.
وتعكس هذه الصفقة الضخمة أهمية شرق المتوسط كمركز إقليمي للطاقة، إلى جانب الدور المتنامي لمصر في تطوير بنيتها التحتية لاستيراد وإعادة تصدير الغاز.







