هدوء عالمي في الأسواق ترقبًا لقرار الفيدرالي الأميركي بشأن خفض سعر الفائدة

شهدت أسواق الأسهم العالمية حالة من الهدوء النسبي يوم الثلاثاء، مع تباين في أداء المؤشرات، وسط ترقب لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة خلال العام المقبل، وهو القرار الذي تنتظره الأسواق لما له من تأثير مباشر على اتجاه السياسة النقدية العالمية.
ورغم اقتناع المتعاملين تقريبًا بأن الفيدرالي سيتجه يوم الأربعاء إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، فإن التركيز الأكبر يتجه نحو “مخطط النقاط” الذي سيكشف توقعات أعضاء لجنة السياسة النقدية لمسار الفائدة حتى عام 2026.
وقال المحلل باتريك أوهير من موقع Briefing.com إن ضعف الزخم في التداولات يعود إلى الترقب الشديد قبل اجتماع الفيدرالي، مشيرًا إلى أن الأسواق تترقب ما وصفه بـ “الخفض المتشدد”، أي خفض وحيد للفائدة مع الإشارة إلى عدم وجود نية لخفض آخر في المدى القريب.
وكانت الرهانات قد ازدادت سابقًا على خفض ثالث للفائدة العام الحالي، إلى جانب توقعات بخفض إضافي في 2026، مستندة إلى بيانات أشارت إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة رغم استمرار التضخم عند مستويات مرتفعة. كما عزز هذه التوقعات حديث عن أن كيفن هاسيت، المستشار الاقتصادي السابق للرئيس الأميركي دونالد ترامب، هو الأوفر حظًا لتولي رئاسة الفيدرالي عقب انتهاء ولاية جيروم باول.
لكن هذا التفاؤل تراجع مؤخرًا بعد صدور بيانات تضخم أعلى قليلًا من المتوقع، فيما ذكرت وكالة بلومبرغ أن الأسواق باتت تتوقع خفضين فقط في 2026 بدلًا من ثلاثة كانت تُسعّرها سابقًا.
من جانبها، قالت كاثلين بروكس، مديرة الأبحاث في XTB، إن تباطؤ توقعات الخفض عالميًا قد يؤدي إلى تباطؤ أسواق الأسهم، خصوصًا مع اقتراب المؤشرات الأميركية من مستويات قياسية تاريخية.
أسهم التكنولوجيا والتحركات الأبرز
سجلت أسهم شركات الرقائق أداءً متباينًا بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل لاتفاق مع الصين يسمح لشركة Nvidia بتصدير شرائح ذكاء اصطناعي متقدمة إلى الأسواق الصينية، في تحول كبير مقارنة بالقيود التي فرضتها إدارة بايدن سابقًا. وقد تراجعت أسهم الشركة 0.8% بعدما ارتفعت في الجلسة السابقة.
كما راقب المستثمرون تطورات معركة الاستحواذ على وارنر براذرز ديسكفري، بعد تقديم شركة باراماونت عرضًا نقديًا ضخمًا بقيمة 108.4 مليار دولار، متفوقًا على عرض شركة نتفليكس البالغ نحو 83 مليار دولار.
وفي سياق منفصل، تراجعت أسهم ألفابت، الشركة الأم لغوغل، بنسبة 0.4% بعد إعلان الاتحاد الأوروبي فتح تحقيق لمكافحة الاحتكار حول استخدام الشركة للمحتوى عبر الإنترنت في تدريب تقنيات الذكاء الاصطناعي.







