البطولات الأوروبية.. خسارة ريال مدريد ومانشستر يونايتد وليفربول يتعثر
ألحق فريق أتلتيكو بلباو خسارة مفاجئة بضيفه ريال مدريد بهدفين مقابل هدف، مساء أمس الأربعاء، على ملعب "سان ماميس" ضمن منافسات الجولة 19 من الدوري الإسباني "لا ليغا".
افتتح أليكس برينجير التسجيل لصالح أتلتيك بلباو في الدقيقة 53، وأضاع الفرنسي كيليان مبابي على فريقه فرصة مؤكدة للتعادل بإهداره ركلة جزاء في الدقيقة 68، سددها على يسار المرمى وأنقذها يولين أجيريزابالا حارس بلباو.
وسجل الإنكليزي جود بيلينغهام هدف التعادل للميرينغي في الدقيقة 79، بعد متابعة لكرة ارتدت من حارس أتلتيكو بلباو من تسديدة قوية لمبابي.
ومنح جوركا جوروزيتا التقدم مجددا للفريق الباسكي في الدقيقة 80، بعد تمريرة خاطئة من فيدريكو فالفيردي استغلها جوروزيتا وسدد كرة قوية سكنت المرمى.
مبابي بمرمى الانتقادات
وتواصلت معاناة مبابي مع الفريق الملكي، بإهداره ضربة الجزاء، ليتجرع فريقه الهزيمة الرابعة له في آخر سبع مباريات في جميع المسابقات وسط خيبة المدرب كارلو أنشيلوتي، وهي المرة الثانية التي يهدر فيها مبابي ركلة جزاء في أسبوع، بعد أن قام بالمثل في منافسة ليفربول ضمن دوري الأبطال.
وبهذا الفوز، رفع أتلتيك بلباو رصيده إلى 29 نقطة في المركز الرابع، بينما تجمد رصيد ريال مدريد عند 33 نقطة في المركز الثاني متخلفًا بفارق 4 نقاط عن برشلونة المتصدر، وله مباراة مؤجلة مع فالنسيا.
وتفوق بيلباو، الذي لم يخسر منذ نحو شهرين، في الجانب الهجومي طوال الشوط الأول، بينما بدا ريال مدريد عاجزًا عن إيجاد الحلول وبلا أنياب في الهجوم، ولم يقدم أي تسديدة على المرمى خلال الشوط.
وشهدت المباراة استمرار غياب فينيسيوس جونيور ولاعبين بارزين آخرين أمثال داني كاربخال وإيدر ميليتاو وإدواردو كامافينغا بسبب الإصابات عن ريال الإصابات، فيما غاب مبابي عن مجددًا عن المستوى المأمول، مكتفيًا للآن بتسجيله عشرة أهداف في 21 مباراة مع ريال مدريد في كل المسابقات، منها سبعة أهداف فقط من اللعب المفتوح.
وتواصلت انتقادات الصحافة الإسبانية لمدرب ريال ومبابي، فكتبت صحيفة "ماركا" بعد المباراة في افتتاحيتها "أنشيلوتي أسوأ من مبابي"، في إشارة لقرار المدرب منح مبابي فرصة ركلة الجزاء بعدما أضاع الأخير فرصة مماثلة مع ليفربول، فيما قالت صحيفة "آس" في أعلى صفحتها عنوان إنها "ليلة كارثية أخرى لمبابي".
فوز أرسنال على يونايتد
وفي الدوري الإنكليزي، حسم فريق أرسنال قمة لقاءات الجولة 14 بالفوز على ضيفه مانشستر يونايتد بهدفين نظيفين، مساء أمس، على ملعب "الإمارات" بلندن، ليتقاسم وصافة جدول الترتيب مع تشيلسي.
وقلص "الغانرز" فارق النقاط بينه وبين المركز الأول لـ7 نقاط، مستفيدًا من تعادل ليفربول المتصدر مع نيوكاسل يونايتد بثلاثة أهداف لمثلها، لتعود المنافسة على اللقب مجددًا بسبب تراجع نتائج مانشستر سيتي. وسجل هدفي أصحاب الأرض المدافعان الهولندي يورين تيمبر، والفرنسي ويليام ساليا في الدقيقتين 54 و74 من ركنيتين.
وارتفع رصيد أرسنال بهذا الفوز إلى 28 نقطة في المركز الثالث، بفارق الأهداف خلف تشيلسي. في المقابل، تلقى مانشستر يونايتد هزيمته الأولى تحت قيادة المدرب البرتغالي روبن أموريم، ليتجمد رصيده عند 19 نقطة في المركز الحادي عشر.
تعثر ليفربول وتألق صلاح
أما ليفربول المتصدر، فقد تقلص الفارق بينه، وأقرب مطارديه إلى سبع نقاط، بعدما أحرز فابيان شار هدف التعادل في اللحظات الأخيرة ليمنح نيوكاسل يونايتد تعادلًا مثيرا 3-3 في سانت جيمس بارك.
وتقدم نيوكاسل مرتين لكن ثنائية محمد صلاح بدت وكأنها ستضمن الفوز لفريق المدرب أرني سلوت، لكن شار استغل خطأ من حارس المرمى كويمين كيلير في الدقيقة 90. وسجل المصري صلاح من مسافة قريبة في الدقيقة 68 من تمريرة ترينت ألكسندر-أرنولد، بعدما أعاد أنتوني جوردون التقدم لنيوكاسل إثر تمريرة من ألكسندر إيزاك.
ثم سدد صلاح في العارضة بطريقة رائعة بعد مجهود رائع، لكن لم يتم منعه عندما استدار داخل منطقة الجزاء ليسدد في شباك نيك بوب في الدقيقة 83.
وسجل اللاعب البالغ من العمر 32 عامًا في سبع مباريات متتالية في الدوري الإنكليزي الممتاز، وتقدم على إرلينغ هالاند لاعب مانشستر سيتي نحو صدارة قائمة هدافي هذا الموسم برصيد 13 هدفًا.
وقال المدرب سلوت عن أداء صلاح: "في كل مرة نحتاج إليه يسجل هدفًا مهمًا، لقد كان رائعًا، وبصرف النظر عن الأهداف، فقد فعل الكثير من الأشياء المميزة بالنسبة لنا".
وبدا سلوت محبطًا بشكل مفهوم لإضاعة نقطتين قبل نهاية المباراة بقليل على الرغم من اعترافه، بأن فريقه كان محظوظًا بالبقاء في أجواء المباراة في الشوط الأول بعد أن سيطر عليه نيوكاسل. ويدخل ليفربول قمة مرسيسايد في مطلع الأسبوع المقبل برصيد 35 نقطة من 14 مباراة،