المغرب: استضافة مونديال 2030 مناسبة لتعزيز النمو وخلق فرص العمل
رأى الوزير المغربي المنتدب المكلف بالميزانية فوزي لقجع، يوم أمس الأربعاء، أن كأس العالم لكرة القدم 2030 "لن يكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل فرصة لتقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات المقبلة وخلق المزيد من فرص العمل".
كلمة لقجع، الذي يشغل أيضًا منصب رئيس لجنة تنظيم كأس العالم 2030، جاءت خلال اجتماع للمجلس الوزاري بالرباط ترأسه العاهل المغربي محمد السادس، وفق بيان للديوان الملكي.
وأكد لقجع أن "كأس العالم 2030 لن يكون مجرد منافسة رياضية فحسب، بل يشكل كذلك فرصة فريدة من أجل تقوية دينامية نمو الاقتصاد الوطني خلال السنوات القادمة، وخلق المزيد من فرص الشغل، وتعزيز الجاذبية السياحية والترويج للقيم الكونية للسلام والوحدة والتنمية المستدامة".
وأوضح أنه سيتم أيضًا رفع مستوى التعبئة لتأهيل الملاعب، وتوسعة وتجديد المطارات بالمدن الستة المستضيفة (الرباط والدار البيضاء وطنجة وفاس ومراكش وأكادير) وتكثيف شبكات الطرق داخل المدن.
ولفت إلى أنه سيتم "إطلاق برنامج للتأهيل الترابي يمتد خارج المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم، وتطوير البنية التحتية الفندقية والتجارية، وتقوية وتحديث العرض الصحي، وتطوير وتحديث شبكات الاتصال، وإطلاق برنامج موسع للتكوين من أجل تقوية كفاءات الشباب".
إعلان تاريخي
وفي 4 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن الملك محمد السادس، منح الفيفا تنظيم مونديال 2030 لكرة القدم بشكل مشترك لبلاده ولإسبانيا والبرتغال، وفق بيان للديوان الملكي.
وقال الديوان الملكي حينها في بيان: "يزف الملك محمد السادس.. بفرحة كبيرة للشعب المغربي خبر اعتماد مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم بالإجماع لملف المغرب وإسبانيا والبرتغال كترشيح وحيد لتنظيم كأس العالم 2030 لكرة القدم".
وأضاف: "يمثل هذا القرار إشادة واعترافًا بالمكانة الخاصة التي يحظى بها المغرب بين الأمم الكبرى".
وسبق للمغرب التقدم بملف لتنظيم كأس العالم 2010، لكنه حصد 10 أصوات فقط وخسر فرصة الاستضافة لصالح جنوب إفريقيا.
من جانبهما، أصدر الاتحادان الإسباني والبرتغالي بيانًا مشتركًا، بعد إعلان العاهل المغربي الترشيح بيوم واحد، أكدا خلاله أن "هذا ترشيح تاريخي، حيث ستقام بطولة كأس العالم للرجال بشكل مشترك للمرة الأولى في قارتين مختلفتين".
وكان الصحافي الرياضي عادل بلمقدم، قد ذكر في حديث سابق إلى "التلفزيون العربي" أنّ الملف المغربي كان "ترشيحًا ذكيًا ومنطقيًا" على اعتبار أنه للمرة الأولى يجري الربط بين قارتين على مستوى التنظيم (الإفريقية والأوروبية)، لافتًا إلى أن المغرب يعد بوابة إفريقية لأوروبا، إذ لا يفصل البلد العربي عن إسبانيا سوى 14 كيلومترًا.